مراسلون

رقمنة قطاع التربية محور نقاش بين الوزارة والنقابات

ستفتح وزارة التربية الوطنية النقاش مع 29 نقابة مستقلة حول ملف التحوّل الرقمي المرحلي في القطاع، تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والمتعلقة برقمنة شاملة لجميع القطاعات؛ إذ سيتم “تقييم” و”تقويم” العملية بالوقوف على الاختلالات، ومحاولة معالجتها بإدراج تحسينات ناجعة، خاصة في مجال تحويلات الأساتذة وتسجيلات وتحويلات التلاميذ، وهما الملفين اللذين عطّلا السير الحسن للعملية.

وستناقش الوزارة الوصية، في ملتقى وطني ينظم بثانوية الرياضيات “محند مخبي” في القبة بالعاصمة في الثامن والتاسع مارس الداخل، مع الشركاء الاجتماعيين ملف التقييم المرحلي للتحوّل الرقمي في القطاع، تجسيدا لإستراتيجية الوصاية الرامية إلى استكمال رقمنة كافة العمليات، تنفيذا لتوجيهات الرئيس تبون المتعلقة بالانتقال إلى السرعة القصوى في الرقمنة الشاملة لجميع القطاعات الوزارية.
وفي هذا الصدد، أكدت وزارة التربية أنه، وقصد تقييم وتقويم كل العمليات المتعلقة برقمنة القطاع وإضفاء التحسينات الناجعة عليها والتي من شأنها المساهمة في التكفل الأمثل بها وفي كل جوانبها المهنية والاجتماعية والتقنية، فإن نقابات القطاع الـ29 المستقلة، مدعوة للمشاركة في الملتقى الوطني، عن طريق رفع مجموعة مقترحات ناجعة وفعّالة تعمل على “تحسين وتسريع وتيرة الرقمنة”، وذلك لتحقيق الهدف المبتغى، وهو الانتقال كليا من التسيير الإداري والبيداغوجي والخدمة العمومية التقليدية إلى “التسيير الإلكتروني” الذي يضمن إنجاز جميع الأعمال بـ”صفر ورق”.
وفي الموضوع، تقترح النقابة الوطنية لعمال التربية تدابير وإجراءات تكميلية لتطوير الرقمنة والارتقاء بها على المدى المتوسط، وتتعلق أساسا بأهمية تطبيقها وتجريبها عبر ولايات نموذجية فقط، ليسهل جرد الاختلالات ومعالجتها بشكل آني وسريع قبل اللجوء إلى التعميم بنسبة 100 بالمائة، إلى جانب الحرص على تكوين العنصر البشري، وتكريس ما يصطلح عليه بـ”الأداء اللامركزي”، بغية تجاوز أخطاء هذه السنة، والتي أثّرت بصفة مباشرة على تحويلات الأساتذة وتسجيلات وتحويلات التلاميذ.
وتدعو نقابة “الأسنتيو” أيضا إلى توسيع العملية لتشمل رقمنة أدوات وإجراءات إبرام “الصفقات العمومية” بصورة سليمة، من خلال احترام مراحل الانتقال فيها بدقة، وضبط أسبابها ودوافعها ومتطلباتها، لمحاربة الفساد المالي والإداري والحفاظ على المال العام وضمان الشفافية في إنجاز المشاريع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى