عربيّة

رئيس العراق: الأميركيون جاءوا إلى بلدنا بطلب عراقي وبلا قواعد عسكرية

أوضح الرئيس العراقي برهم صالح أنّ “الأميركيين جاءوا إلى العراق بطلب من حكومته، بعد احتلال تنظيم “داعش” الموصل ولتمكين القوات العراقية من مواجهة هذا التحدي”، لافتًا إلى أنّ “التفاهم الّذي جاءوا بموجبه يقضي ألّا تكون لهم قواعد عسكرية دائمة أو قوات برية مقاتلة”.

وركّز في حديث صحافي، على أنّ “بغداد لا تنظر إلى هذا الوجود الأميركي من زاوية إحداث توازن مع الوجود الإيراني”. وعمّا إذا كان يشعر أنّ العراق هو الضلع المستضعف في المثلث العراقي- التركي- الإيراني، شدّد على أنّ “كلا ويقينًا كلا. مرّ العراق بظروف صعبة، وقد يختلف المراقبون متّى بدأت الأزمة العراقية، لكن لا خلاف على أنّ المشكلة في العراق تفاقمت بوصول الرئيس الراحل صدام حسين إلى السلطة عام 1979”.

وبيّن صالح أنّ “من ثمّ، جاءت الحرب العراقية- الإيرانية واجتياح الكويت والحصار واستباحة الإرهاب البلاد. على مدى أربعة عقود من الزمن، لم يعرف العراق الاستقرار وكان مستباحًا وساحة لتصفية صراعات الآخرين”، منوّهًا إلى أنّ “هذه الأحداث المتلاحقة دمّرت الواقع العراقي والاقتصاد والدولة العراقية. كما تعرّض العراق خلال العقود الأربعة الماضية إلى حالات خطرة من العنف الداخلي والاضطهاد وحروب الإبادة. هذا البلد استُضعف خلال عقود بسبب تحوّله ساحة لتصفية حسابات الآخرين وبسبب تمكّن الاستبداد واستباحة الإرهاب له”.

وأعلن أنّ “العراق الآن بعد الانتصار الأخير المتحقّق ضدّ “داعش”، وهو انتصار مهمّ وتحوّل كبير، يعود قادرًا ومقتدرًا إلى المنطقة. نحن جزء من هذه المنطقة ولدينا جوار إسلامي مهمّ يتمثّل في إيران وتركيا، ولدينا هذا العمق العربي الّذي تحدّثنا عنه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى