مراسلون

الشلف تنظم يوم تاريخي بامتياز

نظمت جامعة الشهيدة حسيبة بن بوعلي بولاية الشلف، بمناسبة إحياء ذكرى اليوم الوطني للشهيد المصادف لـ 18 فيفري من كل سنة، يوما تاريخيا بامتياز في اطار تخليد الذكرى والاهتمام بتاريخنا .

وتندرج أهداف هذا اليوم تخليدا الأيام والأعياد الوطنية المسطرة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. أين عبر الوزير في هذا السياق عن قناعته بأن “مخاطر الإستلاب و التحريف و التضليل و ما يحيط بنا من تطورات يدعونا إلى مزيد من اليقظة. و التجنيد و يحتم علينا في الظروف الراهنة تحصين شبابنا من أي تأثير خارجي مهما كان نوعه. و لا يتأتى ذلك كما جاء في تصريحه.- “إلا بالمحافظة على ذاكرتنا و تحصين هويتنا الوطنية، فذلك هو صمام الأمان والحافظ الصلب والحاضن الفعال للهوية الوطنية التي تستمد منها الناشئة والاجيال المتعاقبة قيم الوطنية والمواطنة الإيجابية”.

و تابع الووزير “فرسالة الجهاد التي اعتنقها هؤلاء الأبرار لم تقتصر على استرجاع الحرية المسلوبة. إنما تتعداها إلى بناء مؤسسات الدولة و صونها و جعلها صامدة ثابتة في مواجهة كل المؤامرات. التي تحاك ضدها، و رسالة الشهيد هي المناعة والحصانة و تلقين قيم و مبادئ نوفمبر للأجيال الصاعدة. لتعلو كلمة الحق و كلمة الشهيد فوق كل اعتبار، و ما كلمته هذه سوى تحيا الجزائر حتى و هو يتلفظ آخر أنفاسه”.

ويعد يوم الشهيد المصادف لـ 18 فيفري من كل سنة، محطة لاستلهام العبر من المسيرة التاريخية العطرة لقوافل الشهداء. الذين ضحوا وسلكوا سبيل الكفاح من أجل استرجاع السيادة الوطنية والاستقلال. حاثين جيل اليوم خاصة الشباب على وجوب الحفاظ على الذاكرة التاريخية للأمة.

فإحياء هذه الذكرى المخلدة لصفحات تاريخ ثورة التحرير المجيدة، نابع من الإيمان العميق بضرورة تحرير الوطن. من هيمنة الاستعمار الفرنسي البغيض، والتنديد بممارساته الشنيعة في حق الشعب الجزائري.
نشاط علمي و ثقافي احتفالا باليوم الوطني للشهيد

وأحيت جامعة الشهيدة حسيبة بن بوعلي الشلف اليوم الوطني للشهيد بتنظيم نشاط علمي و ثقافي بذات المناسبة. احتضنته قاعة المحاضرات بكلية اللغات الأجنبية، التظاهرة التي حضرها عدد من أبناء أسرة جامعة الشلف من مسؤولين. نواب رئيس الجامعة و عمداء الكليات و أساتذة و طلاب و ضيوف استمعوا بعد قراءة الفاتحة و خطاب الترحيب. تضمن كذلك معاني الوطنية لجيل ضحى بالحياة مقابل الكرامة الانسانية و الاستقلال. و أيضا مسؤولية الباحثين و الأساتذة في البحث التاريخي و نقل القيم و المثل العليا إلى طلبة جيل اليوم. كما تابع الحضور مداخلتين قدمهما كل من الأستاذ الدكتور نصر الدين بن داود أستاذ التاريخ و عميد كلية العلوم الانسانية و الاجتماعية و الدكتور نور الدين بن صابر من قسم التاريخ.

كما كانت المناسبة أيضا فرصة لعميد كلية العلوم الانسانية و الاجتماعية لتكريم فئة العمال الإداريين. الذين سهروا و اجتهدوا في تقديم الخدمة الإدارية اللائقة في الكلية برغم الظروف الخاصة. و الصعبة التي فرضتها جائحة كوفيد 19 و غيرت الكثير مما اعتادت عليه الجامعة من حيث التحصيل العلمي و الدراسة و النشاط العلمي و الثقافي و غيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى