مراسلون

شرفة من نيويورك: تحقيق الأمن الغذائي مرتبط بالالتزام بالقانون الدولي دون ازدواجية في المعايير

أكد يوسف شرفة، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، بنيويورك، أن الجزائـر تؤمن إيمانا راسخا بأن أنجـع الحلول لمحاربة تغيـر المناخ، وانعـدام الأمن الغذائي وعدم الاستقرار في مختلف ربوع العالم، مرتبط بمدى تقيدنا المسؤول باحتـرام القانون الدولي والالتزام بمقتضياته دون تمييز أو ازدواجية في المعايير.

ويأتي هذا في كلمة ألقاها شرفة على هامش مشاركته ممثلا للجزائر في المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول “تأثير التغيرات المناخية وانعدام الأمن الغذائي على حفظ الأمن والسلم الدوليين, حسب بيان لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية.

وفي هذا الصدد، أكد شرفة أن الوضع المأساوي الذي يعيشه سكـان قطاع غزة الفلسطينيين، المعرضيـن منذ أكثر من خمسـة أشهر إلى قصف مكثف وتدميـر تلقائي لكل المنشئات الحيوية من طرف السلطـة القائمـة بالاحتلال، وأتى على الأخضر واليابس متسببا في أزمة غذائية خانقـة وتردي الوضع البيئي في المنطقة، يشكل أبـرز مثـال عن عدم مراعاة سلطة الاحتـلال لأبسط الضوابط الأخلاقية وعدم اكتـراثها بالأطـر الدولية الإنسانية والبيئية والقواعد الدولية الملزمة.

و أضاف أنه بالرغـم من فـداحة هـذا المشهد المروع، يقـف المجتمع الدولي موقـف المتفـرج أمام هذه الانتهاكات الصارخة ، وبـدل العمل على وقف العدوان الصهيوني وما يترتب عنه من أضـرار جسيمـة على الإنسـان والطبيعـة والبيئة على حد السـواء، تتعـرض أهـم وكالات الأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية لحملة تشويه ممنهجة هدفـها ضرب مصداقيتها وتجفيف منابع التمويل الموجه للاستجابـة لأبسط احتياجات السكان.

في هذا السياق، قال الوزير أن الجزائر تدعو المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، نظرا للصلاحيات الواسعة التي خولها له ميثــاق الأمم المتحدة في مجال الأمن والسلم الدولييـن، إلى تحمل مسؤولياته لوضع حد فوري لمعاناة الشعب الفلسطيني والعمل على تحسيــن الأوضاع الإنسانية في غزة وعلى إيصال المساعدات الإنسانية بشكـل عاجل ومستمر وكاف للسكان المتضررين.

وأكد شرفة أن الجزائر، بصفتها عضواً مسؤولاً في المجتمع الدولي، على استعداد تام للمساهمة في الجهـود الجماعية لحماية السـلام والأمن، ورفع التحديات المترابطة لتغيـر المناخ والأمن الغذائي والنزاعات، مما يتطلب التزامًا ثابتًا وعملًا متضافرًا من جميع الدول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى