عربيّة

الرئيس الإماراتي يعلق على مفاوضات “سد النهضة” مع مصر

بحث الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، خلال زيارته إلى أديس أبابا، العلاقات الثنائية بين البلدين ومفاوضات “سد النهضة” الإثيوبي.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رحب بالخطوة الإيجابية الخاصة بالاتفاق بين جمهورية مصر العربية وإثيوبيا مؤخرا على انطلاق مفاوضات للتوصل إلى تسوية بشأن ملف سد النهضة.

وأعرب الرئيس الإماراتي خلال الزيارة التي يؤديها لإثيوبيا عن تمنياته أن تصل هذه المفاوضات إلى حل مرضي لجميع الأطراف وبما يعزز التعاون فيما بينها ويدعم الاستقرار في المنطقة.

وأكد محمد بن زايد آل نهيان أن إثيوبيا تحظى بأهمية خاصة لدى الإمارات كونها تستضيف مقر منظمة الوحدة الإفريقية ولها ثقل كبير في القارة، ولها دور مهم في معادلة الأمن الإقليمي في شرق إفريقيا والقرن الإفريقي.

كما شدد على أن دولة الإمارات مع كل ما يحقق السلام في القارة الإفريقية من منطلق نهجها الداعم للاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن أبوظبي تدعم كل المبادرات والجهود الهادفة إلى إيجاد تسويات سلمية للأزمات في القارة.

وأشارت “وام” إلى أن محمد بن زايد وأبي أحمد بحثا مختلف مسارات التعاون في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتنموية الحيوية، وإمكانات تنميتها في جميع القطاعات بما يخدم تطلعات البلدين المستقبلية لتوسيع آفاق التعاون، والعمل المشترك بينهما ويسهم في دعم التنمية والازدهار لشعبي البلدين.

من جانبه أعرب رئيس وزراء إثيوبيا عن اعتزازه بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين وشعبيهما، مشيدا بجهود الإمارات الهادفة إلى ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وخدمة القضايا التي تسهم في تعزيز التعاون والسلام والتعايش بين شعوب العالم ودوله.

كما ذكرت أن الرئيس الإماراتي دعا رئيس الوزراء الإثيوبي إلى حضور مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، الذي تستضيفه الإمارات نهاية العام الجاري.

جدير بالذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استقبل في الـ5 من أغسطس نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان في مدينة العلمين المصرية.

وتم خلال الاجتماع تأكيد قوة العلاقات المتميزة بين البلدين، كما بحثا سبل مواصلة العمل لتعزيز أطر وآليات التعاون المشترك بما في ذلك في المجالات الاقتصادية والتنموية على النحو الذي يحقق تطلعات الشعبين المصري والإماراتي نحو التقدم والاستقرار والازدهار.

كما بحث الرئيسان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية حيث تطابقت الرؤى إزاء أهمية تكثيف العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المتنامية في المنطقة والعالم.

وأكد السيسي وبن زايد حرصهما على مواصلة التنسيق المكثف على جميع المستويات في ضوء ما يربط البلدين من أواصر تاريخية وطيدة على المستويين الرسمي والشعبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى