عربيّة

الجزائر.. جدل واسع حول ورقة الألفي دينار الجديدة

أثارت ورقة الألفي دينار الجديدة جدلا واسعا في الجزائر بين من استحسنوها لاستعمال اللغة الإنجليزية فيها، ومن اعتبروا أن العربية وحدها كانت كافية.

واختلف رواد مواقع التواصل حول استعمال لغة ثانية إلى جانب العربية على ورقة الألفي دينار الجديدة، فمنهم من اعتبر أن العربية وحدها كافية ولا حاجة لإضافة أي لغة.

وأما فئة أخرى فعبرت عن استحسانها لاستعمال اللغة الانجليزية معتبرين هذا بمثابة التوجه الجديد الذي تبتعد به الجزائر عن اللغة الفرنسية.

ونقطة أخرى أثارت اللغط وهي كتابة “ألفا دينار” بدلا من ألفي ومدى صحة الكلمة من الناحية اللغوية فضلا عن غياب الأهمزة فوق الألف.

وحول هذا الجدل أوضحت مدققة لغوية أن ألفا دينار مكتوبة بخط يسمى الخط الكوفي الذي من قواعده أن الهمزة ليس لها وجود فيه فوق الألف أو تحته كون أنه أول الخطوط العربية ظهورا في التاريخ يوم كانت الهمزة لا توضع على الألف، كما أن من مميزاته عدم وضع مسافة بارزة بين الكلمات.

وأما من الناحية اللغوية فأوضح أهل الاختصاص أنه تم كتابة “ألفا دينار” لأن “ألفا” هي خبر لمبتدأ مرفوع محذوف تقديره” هذان: أي هذان ألفان”.

ويضيف المختصون أن أصل الخبر الرفع الذي علامته هنا هي الألف لأنه مثنى، وحذفت النون للإضافة، إذ لا نقول ألفان دينار بل نقول ألفا دينار، وهو مضاف ودينار مضاف إليه مجرور وعلامة الجر تنوين الكسر الواضح على آخره.

وقد عبر سياسيون في فرنسا عن انزعاجهم من استبدال الجزائر لللغة الفرنسية بالانجليزية في آخر ورقة نقدية تم اصدارها.

وعلق في تغريدة “تويتر”على الورقة النقدية الجديدة جان لوك ميلانشون، مرشح اليسار الراديكالي لرئاسة الإليزيه سنة 2012 و2017 .

وكتب ميلانشون:”هذه ورقة نقدية جزائرية. اللغة المشتركة لم تعد موجودة” ليضيف ” حزن، لقد فشل ماكرون وبورن في كل شيء ولكل شيء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى