عربيّة

الجيش السوداني يقيل أحد قيادييه بعد اشتباكات قبلية

أعلن الجيش السوداني إقالة قائد في ولاية النيل الأزرق جنوب البلاد، بعد يومين من اشتباكات قبلية عنيفة هناك أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 230 شخصا وإصابة 250 آخرين.

قال المتحدث العسكري السوداني، العقيد نبيل عبد الله، إن اللواء ربيع عبد الله آدم عُين قائدا للنيل الأزرق ليحل محل اللواء رمزي بابكر الذي أقيل من منصبه نهاية الأسبوع.

وأضاف المتحدث أن التعيين يأتي في إطار جهود الجيش “لمعالجة الأحداث الأمنية المؤسفة”. وأشار إلى أن الجيش شكل أيضا لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في الاشتباكات.

تجدد القتال في ولاية النيل الأزرق، المتاخمة لإثيوبيا وجنوب السودان، في وقت سابق من هذا الشهر بسبب نزاع على الأرض، بين قبيلة الهوسا، التي تعود أصولها إلى غرب إفريقيا، ضد شعب بيرتا. وتصاعدت التوترات يومي الأربعاء والخميس في بلدة ود الماحي على الحدود مع إثيوبيا.

يأتي العنف قبل الذكرى السنوية الأولى للانقلاب العسكري في السودان.

وذكرت وسائل إعلام محلية في الدمازين، عاصمة ولاية النيل الأزرق، بأن المتظاهرين الغاضبين من اشتباكات الأحد اقتحموا مقر الحكومة المحلية ومنشأة عسكرية.

من جانبه ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أن محتجين قطعوا طريقا سريعا رئيسيا يربط الدمازين بالعاصمة السودانية الخرطوم. وقال إنه أبلغ بمقتل ثلاثة أشخاص خلال الاحتجاجات، ما أثار مناوشات. وأوضح أن العنف امتد لمناطق أخرى منها بلدتي قيسان وكورموك، حيث أحرق محتجون مبان حكومية.

ودعت جماعات موالية للديمقراطية لتظاهرات ضخمة مناهضة للانقلاب الثلاثاء في الخرطوم ومناطق أخرى في السودان في ذكرى الانقلاب.

واليوم الاثنين، حثت أكثر من 12 دولة، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى، قادة السودان في بيان مشترك على “منح المصلحة الوطنية الأولوية على الحسابات السياسية الضيقة للمشاركة البناءة في الحوار”.

كما أصدر وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن بيانا في ذكرى الانقلاب جاء فيه أن “الولايات المتحدة تشيد بشعب السودان لمطالبته بحكومة ديمقراطية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى