غير مصنف

ماكرون: دخلنا في اقتصاد الحرب

بعد صدور نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية، أعاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وتحالفه، أمس، إطلاق الحملة الانتخابية لمحاولة انتزاع الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية في الدورة الثانية، بما يتيح له تطبيق سياسته بحريّة في السنوات الخمس المقبلة.

ويخوض تحالف ماكرون صراعاً انتخابياً في وجه تحالف اليسار “الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد” الذي يضمّ الأحزاب اليسارية بدءاً من الحزب الاشتراكي وصولاً إلى اليسار الراديكالي.

ويتعيّن على الرئيس الفرنسي الذي أُعيد انتخابه أواخر نيسان/أبريل لولاية ثانية في مواجهة اليمين المتطرف، التعامل مع مشهد أقلّ مواءمةً من ذلك الذي كان عام 2017، في ظلّ نسبة امتناع عن التصويت قياسية وخرق مزدوج من جانب اليسار واليمين المتطرف.

ومع صدور نتائج الانتخابات التشريعية بدورتها الأولى، حقق تحالف اليسار بقيادة جان لوك ميلانشون نتيجة شبه موازية للنتيجة التي حققها تحالف الرئيس “معاً” الذي حلّ في المركز الأول متقدّماً بـ21 ألف صوت فقط من أصل مجموع الناخبين البالغ عددهم 23.3 ملايين.

وفيما تشير التوقعات إلى أن تحالف الرئيس سيحصل على ما بين 255 و295 مقعداً من أصل 577، متقدّماً على تحالف اليسار، المتوقع أن يتراوح عدد مقاعده ما بين 150 و 210 مقاعد، إلا أنه من غير المؤكد أن يحتفظ ماكرون وحلفاؤه بالأغلبية المطلقة المحددة بـ289 مقعداً.

وبحسب وزارة الداخلية الفرنسية، فقد تصدّر تحالف ماكرون “إنسامبل”، وتحالف اليسار “الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد” بقيادة جان لوك ميلانشون الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية في الدورة الأولى بحصولهما على حوالى 25 في المئة من الأصوات، في ظل إحجام نسبة وازنة عن التصويت.

على صعيد متصل، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى تعزيز الصناعة الدفاعية الأوروبية الذي يجب أن تكون “أقوى بكثير”، مشيراً إلى أنه طلب من قيادة الجيش “إعادة تقييم لقانون البرمجة العسكرية في ضوء السياق الجيوسياسي”، في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا.

وقال ماكرون، أثناء افتتاح المعرض الدولي لصناعات الدفاع والأمن البريين “يوروساتوري” قرب باريس: “إنفاق الكثير للشراء من مكان آخر، ليس فكرة جيّدة (…) ينبغي علينا تعزيز الصناعة والقاعدة الصناعية والتكنولوجية للدفاع الأوروبي، (كي تصبح) أقوى بكثير وأكثر تطلّباً”.

وشرح ماكرون أنّ بلاده “دخلت في اقتصاد الحرب الذي أعتقد أننا سننظم أنفسنا على أساسه على المدى الطويل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى