دوليّة

بوتين أعلن اعتراف روسيا بلوغانسك ودونيتسك جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا

أعلن الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​، عن “اعتراف ​روسيا​ بلوغانسك ودونيتسك، جمهوريتين مستقلتين عن ​أوكرانيا​”، كما طلب من البرلمان الروسي الاعتراف الفوري باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، مشيرًا إلى “أننا نطالب أولئك الذين استولوا على السلطة واحتفظوا بها في كييف بوقف القتال فورًا، وإلا، فإن المسؤولية الكاملة عن استمرار إراقة الدماء، ستقع بالكامل على النظام الحاكم في أوكرانيا”.

ولفت، في كلمة موجة إلى الشعب الروسي، إلى أن “أوكرانيا بالنسبة لنا ليست دولة جوار فحسب، بل لدينا ثقافة مشتركة ودين مشترك، وأقرباء لنا هناك”، موضحًا أن “أوكرانيا العصرية بشكلها الحالي، شكلت من قبل روسيا، بعد ثورة 1917 بالكامل”، موضحًا أن “جوزيف ستالين، هو الذي حرر أوكرانيا ومنحها بعض الأراضي لتشكيل دولتها”، مشيرًا إلى أن ” أوكرانيا جزء لا يتجزأ من تاريخنا”، معلنًا أن “الأوضاع في إقليم دونباس، وصلت إلى مرحلة حرجة وحادة”، موضحًا أن “منطقة دونباس سحبت من سيادة روسيا، ونقلت إلى السيادة الأوكرانية”.

وأشار بوتين، إلى أن “فلاديمير لينين، هو الذي خلق دولة أوكرانيا، التي نراها حاليًا”، موضحًا أن “منح دول الاتحاد السوفيتي حق الخروج من الاتحاد، كان خطأ كبيرًا”، معتبرًا أن “انهيار الاتحاد السوفيتي، سببه الضعف الذي كان يعتري قيادة الحزب الشيوعي”، لافتًا إلى أن “المساعدات التي قدمتها روسيا لأوكرانيا، منذ عام 1991 وحتى 2010، قدرت بأكثر من 150 مليار دولار”، كما رأى أن “أوكرانيا كانت دائمًا تستفيد من التعاون مع روسيا، ولم تفِ بأي التزامات من جانبها”.

وذكر أن “أوكرانيا كانت في الماضي تسرق الغاز الروسي، واستخدمت ورقة الطاقة لابتزاز روسيا”، موضحًا أن “أوكرانيا أصبحت موطنًا لتقاسم السلطة والفساد، من قبل قادتها”، موضحًا “الراديكاليون في أوكرانيا، حاولوا القضاء على كل من يقف في وجههم مثلما حدث في أوديسا”، معتبرًا أن “قادة أوكرانيا لم يستطيعوا إقامة دولة حقيقية، ما أدى لاعتمادهم على الدول الأجنبية، مثل الولايات المتحدة الأميركية”.

ورأى بوتين، أن “قوى أجنبية تدير الأمور في أوكرانيا، في كل مستويات السلطة”، مؤكدًا “مواطنو القرم، قاموا بخيارهم الحر، وسلطات أوكرانيا لم تستطع فعل شيء سوى دعم مجموعات تخريبية”، مشيرًا إلى أن “إذا تمكنت أوكرانيا من إنتاج أسلحة دمار شامل، فسيكون لذلك تأثير كبير على أوروبا كلها”، موضحًا أن “الغرب والناتو، يستغلان الأراضي الأوكرانية، وحوّلا أوكرانيا إلى ساحة حرب”.

وصرّح أن “في الوثائق الأوروبية الأساسية، هناك بند هام جدًا، هو عدم تعزيز أمن دولة، ما على حساب أمن دول أخرى”، معلنًا أن “انضمام أوكرانيا المحتمل إلى الناتو، سيشكل خطرًا على الأمن الروسي”، مشددًا على أن “هناك دراسات تقول أن الأعمال القتالية في شرق أوكرانيا، لن تمنعها من الانضمام إلى الناتو، إذا استطاعت أوكرانيا وتمكنت من محاربة الفساد”.

وكشف بوتين، أن “الطائرات المسيرة الأميركية التي تحلق في أجواء أوكرانيا، تتجسس دائمًا على روسيا”، مشيرًا إلى أن هناك “وعود عدة قدمت لنا بعدم توسيع الناتو شرقًا، لكن الذي حدث هو العكس، والحلف يسعى لضم أوكرانيا وجورجيا”، مؤكدًا “الناتو بدأ ينشر أنظمة مضادة للصواريخ، في مناطق عدة، وهي أنظمة يمكن اعتبارها هجومية”.

وذكر أن “لدينا معلومات بأن الولايات المتحدة، تعمل على تأسيس قواعد عسكرية في أوكرانيا، وهذا تهديد لنا”، موضحًا أن “في الوثائق الأميركية الرسمية، ينظر إلى روسيا باعتبارها عدوًا”، مشددًا على أنه “تم نشر أنظمة صواريخ أميركية في أوكرانيا، يمكنها ضرب المناطق الروسية حتى فولغاغراد”.

ولفت بوتين، إلى أن “في كانون الثاني، عام 2021 قدّمنا مقترحات بضمانات أمنية، إلى دول الغرب لكنها ماطلت في الرد علينا”، موضحًا أن “طالبنا في مقترحاتنا، بعدم توسيع الناتو، والعودة إلى حدود عام 1997 فيما يخص حدود الحلف لكنهم تجاهلوا ذلك”، موضحًا أن “الغرب يهدد بفرض عقوبات، وأعتقد أنهم سيفرضونها في كل الأحوال، وسيختلقون الحجج للقيام بذلك”، مشيرًا إلى إلى أن “القيادة في كييف، لا ترغب في تسوية الأزمة سلميًا في إقليم دونباس”.

وفي نهاية الكلمة المتلفزة، وقع الرئيس الروسي بوتين، على مرسومين باعتراف روسيا، بلوغانسك ودونيتسك جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى