السلطات الإماراتية في دبي أمهلت إسرائيل حتى نهاية شباط لحل أزمة الرحلات الجوية

وافقت السلطات الإماراتية في دبي، على منح إسرائيل مهلة تمتد إلى نهاية شباط الجاري، من أجل إتاحة الوقت لحل أزمة الرحلات الجوية بين الجانبين، بعد أن كان من المنتظر إيقافها اعتباراً من اليوم الثلاثاء، بحسب تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وتوقع مسؤولون بالحكومة الإسرائيلية، حل أزمة الطيران بين دبي وإسرائيل “قريباً”، بحسب موقع “باسبورت نيوز” الإسرائيلي المتخصص في شؤون السفر والسياحة.

ونقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين وإماراتيين قولهم، إن رئيس شعبة التأمين والحراسة في جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، يتواجد في الإمارات منذ عدة أيام، للتفاوض مع السلطات الأمنية في دبي في محاولة لحل أزمة تأمين الرحلات الجوية الإسرائيلية، في ظل جدل بين الجانبين حول المتطلبات الأمنية الإسرائيلية.

وأضاف المسؤولون، الذين لم يتم كشف هوياتهم، أن الطلب الرئيسي لرئيس شعبة التأمين والحراسة في “الشاباك” هو إتاحة المزيد من الوقت للمفاوضات، وهو ما وافقت عليه السلطات الإماراتية وقررت منح الإسرائيليين مهلة إضافية حتى نهاية شباط الجاري، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، مشيرين إلى أن الوفد الإسرائيلي وصل إلى الإمارات، الأحد، في محاولة لحل الأزمة.

وبحسب صحيفة “معاريف”، فقد جرت اتصالات كثيرة بين الجانبين الإماراتي والإسرائيلي في الأيام الأخيرة، شملت العديد من مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية وأجهزة الأمن الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إماراتي، لم تكشف هويته، قوله إن “إحدى المشكلات كانت تتعلق بالرسائل المختلفة التي وصلت من عدة جهات في إسرائيل”، “ما كرّس لسوء الفهم وفاقم من التوترات المحيطة بالأزمة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزيرة النقل الإسرائيلية ميراف ميخائيلي تدخلت في الأزمة منذ يوم الجمعة الماضي، حيث أجرت عدة محادثات مع مسؤولين، و”أدركت أن هناك سوء اتصال بين الإمارات وإسرائيل بسبب تعدد القنوات والجهات التي تجري عبرها تلك الاتصالات”.

ووفق “معاريف”، فقد تحدثت الوزيرة الإسرائيلية مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت، الأحد، وقالت له إن “الإماراتيين يريدون العمل فقط مع مسؤول إسرائيلي واحد رفيع المستوى ومحل ثقة في أزمة الرحلات الجوية”، ما دفع بينيت إلى إصدار توجيهات فورية بأن يكون رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونين بار وفريقه، هم المسؤولون عن هذا الملف.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مسؤولين إماراتيين، قولهم إن الخلاف بشأن تأمين الرحلات الجوية الإسرائيلية “معروف منذ عام كامل، لكن إسرائيل تباطأت في هذه القضية ورفضت التحلي بالمرونة اللازمة لحل الخلاف”.

وأوضح المسؤولون الإماراتيون، الذين تحدثوا مع المسؤولين الإسرائيليين، أن المتطلبات الأمنية الإسرائيلية تشكل “انتهاكاً للسيادة الإماراتية في مطار دبي، ويمكن أن تضر بسير عمل المطار حيث يمر عشرات الملايين من الركاب”.

وتتواصل محادثات وفد “الشاباك” الإسرائيلي في دبي، اليوم الثلاثاء، بينما لم يتبين حتى الآن ما إذا كان يمكن التوصل إلى حل.

وكان مسؤولون إسرائيليون أعربوا عن مخاوفهم من توقف الرحلات الجوية الإسرائيلية إلى دبي، اعتباراً من اليوم الثلاثاء، بحسب ما أفاد به موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين لم يكشف هويتهم، قولهم إن “خلافاً بين جهاز الأمن العام (الشاباك) الإسرائيلي وسلطات الأمن في دبي حول الترتيبات الأمنية في مطار دبي الدولي قد يؤدي إلى توقف جميع الرحلات الجوية لشركات الطيران الإسرائيلية إلى دبي اعتباراً من 8 شباط”.