دوليّة

وكالة الاستخبارات الأميركية تعلن إنشاء مجموعة عمل لمواجهة نفوذ الصين

أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، أمس الخميس، عن عزمها إنشاء مجموعة عمل رفيعة المستوى تركز على مواجهة نفوذ الصين المتصاعد.

وقالت وكالة “أسوشيتد برس” إن “المجموعة المزمع إنشاؤها ستصبح واحدة من نحو اثني عشر مركزاً للبعثات تديرها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، من خلال اجتماعات أسبوعية تهدف إلى توجيه استراتيجية الوكالة تجاه الصين”.

وأوضحت وكالة الاستخبارات المركزية أنها “ستكثف الجهود لتوظيف متحدثين بالصينية وإنشاء مركز مهام آخر يركز على التقنيات الناشئة والقضايا العالمية مثل تغير المناخ والصحة العالمية”.

يشار إلى أن “الصين تمثل تحدياً صعباً بشكل خاص للاستخبارات الأميركية نظراً لعزلة قيادة الحزب الشيوعي، وأجهزتها العسكرية والأمنية الكبيرة وتطور تقنياتها التي يمكنها من مكافحة التجسس، وهو ما يثبته وصف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، للحكومة الصينية بأنها “أهم تهديد جيوسياسي نواجهه في القرن الحادي والعشرين”.

وأضاف بيرنز: “الآن نواجه أصعب اختبار جيوسياسي في حقبة جديدة من التنافس بين القوى العظمى”، وكجزء من إعادة التنظيم، ستقوم وكالة الاستخبارات المركزية بإنشاء مراكز المهام الخاصة بإيران وكوريا الشمالية في مجموعات موجودة تغطي منطقة كل بلد، كما تعتزم الوكالة تعيين مسؤول تقني رئيسي للمرة الأولى كجزء من جهد أوسع لتنفيذ أساليب الحوسبة المتقدمة.

يأتي ذلك بعدما اتهمت واشنطن بكين علانية بالفشل في التعاون مع الجهود المبذولة للتوصل إلى منشأ وباء كورونا، والتحريض على الهجمات الإلكترونية التي تستهدف البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة.

في المقابل، اتهمت الصين الولايات المتحدة بأنها تقدم بكين ككبش فداء، مسلطة الضوء على إخفاقات الاستخبارات الأميركية السابقة، فضلاً عن انهيار الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في أفغانستان.

يذكر أن البلدين يعدان أيضاً أكبر اقتصادين في العالم وقوتين عسكريتين وسياسيتين بارزتين، وقد اندلعت توترات بينهما بعد قيام الصين بإطلاق طائرات عسكرية بالقرب من جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي تحظى منذ فترة طويلة بدعم أميركي وتعتبرها بكين جزءاً من أراضيها.

وقال مسؤول أميركي، أمس الأربعاء، إنه من المتوقع أن يعقد الرئيس الأميركي بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ اجتماعاً افتراضياً بحلول نهاية هذا العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى