دوليّة

أفغانستان: مظاهر قمع.. لا أعراس، لا موسيقى، إخفاء كتب ورسومات وغيرها من الممنوعات

لجأ آلاف الرسامين والفنانين والكتاب الأفغان إما إلى الفرار إلى خارج البلاد، وإما إلى الإختباء في منازلهم منتظرين الفرج وذلك بعد أن استلمت حركة طالبان الحكم في أفغانستان، وسيطرتها على العاصمة كابل.

غير أن الأكيد أن تاريخ الحركة، والفظاعات التي ارتكبت خلال حكمها البلاد في التسعينات، لا تزال جاثمة أمام الأفغان، ولعل هذا ما دفع مئات الفنانين إلى دفن رسوماتهم لا سيما تلك التي تصور نساء، أو حرقها.

إخفاء كتب
كما دفعت بائعو الكتب إلى إخفاء مئات المخطوطات والأبحاث والمؤلفات، خوفا من “عقاب” عناصر طالبان.

وقال عدة رسامون لصحيفة واشنطن بوست الأميركية أنهم أخفوا لوحاتهم ودفنوها “تحت سابع أرض” لكي لا يعثر عليها عناصر الحركة.

كما كشف أحد المخرجين الذين فر إلى خارج البلاد، أنه دفن قرصا يحتوي على أكثر من 20 فيلما في مكان سري خوفا من طالبان.

كذلك شددت المخرجة الأفغانية صحراء كريمي على أن لا قيمة للفن إن لم يكن الفنان حرا في التعبير عن أفكاره، متحرر من أي دكتاتورية أو رقابة.

لا أعراس ولا موسيقى
انتقل القمع أيضاً إلى الموسيقى.

فقد أغلقت المتاجر التي تبيع الآلات الموسيقية كما العديد من المعارض الفنية منذ سيطرة الحركة على البلاد.

كذلك، توقفت حفلات الأعراس، وفرق الزفاف والمغنون الشعبيون عن العمل، حيث ألغت العديد من قاعات الأفراح من برامجها “الموسيقى” كي لا تغضب طالبان.

تجدر اللإشارة إلى أن طالبان لم تصدر أي تصريحات أو تعليمات بخصوص الفنون، إلا أن الفنانين أنفسهم يقيدون نشاطاتهم، لاعتقادهم ربما أو خوفا من أن تكرر الحركة سياساتها السابقة بحسب ما أعلنه مدير معهد الفنون الجميلة في كابل، صفي الله حبيبي.

لكن، خلال حكم طالبان الماضي، لم يكن للفنون على أنواعها كما للنساء أي مكان في حكمهم.

وكانت طالبان قد أعادت خلال الأسابيع الماضية عقوبة الإعدام وبتر الأطراف. كما علقت بعض الجثث في مدينة هرات وطافت بهم الشوارع بغية بث الرعب، وردع أي من تسول له نفسه مخالفة القوانين في البلاد.

كذلك منعت قص اللحى، فضلا عن تشغيل الموسيقى في الأماكن العامة ومحال الحلاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى