عربيّة

رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات زارت لبنان: بالأزمات يجب أن يشارك المواطنون برسم مستقبل البلاد

أشارت بعثة ​الاتحاد الأوروبي​ لمراقبة الانتخابات الماضية، إلى أن “رئيسة اليعثة إيلينا فالنسيانو، التقت رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس حكومة تصريف الأعمال ​حسان دياب​ ونائبة رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الدفاع بالوكالة زينة عكر ووزير الداخلية محمد فهمي. كما التقت بهيئة الإشراف على الانتخابات، وعقدت اجتماعات مع قيادات “​التيار الوطني الحر​”، و”​تيار المستقبل​”، و”​القوات اللبنانية​”، و”​حركة أمل​”، و”​حزب الله​”، و”الكتائب”، و”​الحزب التقدمي الاشتراكي​”، بالإضافة إلى ممثلين عن الحركات السياسية الناشئة والحركات النسائية الساعية إلى تعزيز حضورها على الساحة السياسية”.

وخلال الأسبوع الذي قضته في بيروت، لفتت اليعثة إلى ان “فالنسيانو التقت أيضا بممثلي منظمات عاملة في جوانب مختلفة من العملية الانتخابية. وبنتيجة هذه الاجتماعات، لاحظت أن كل الأطراف أجمعت على إجراء الانتخابات في السنة المقبلة. وقالت: تشجعت بالتزام كل القادة السياسيين بإجراء الانتخابات المقررة في عام 2022 في موعدها”.

وتطرقت فالنسيانو إلى “التحديات التي يواجهها لبنان حاليا وإلى واقع أنها جعلت من الصعب المضي قدما في الإصلاحات القانونية الملحة”، مشددةً على ان “لبنان واجه عددا من الصعوبات الكبيرة منذ انتخابات 2018، ولم يكن السياق ملائما لتنفيذ التوصيات التي قدمتها بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات. ونؤكد بأنه ينبغي اعتبار هذه الأمور جزءا من العملية الجارية لتشكيل الإطار الانتخابي في لبنان، ومناقشتها من الجهات المعنية اللبنانية في وقت لاحق”.

وأكدت أنه “قبيل الانتخابات المرتقبة في السنة المقبلة، كانت بعض الإجراءات مع ذلك ممكنة وضرورية وطارئة. وفي الوقت المتبقي قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في عام 2022، ينبغي اتخاذ العديد من التدابير سريعا، بهدف ضمان إجراء انتخابات شاملة مع مساواة في الوصول إلى الحملات الانتخابية للجميع. ولتحقيق هذه الغاية، ثمة حاجة ماسة إلى تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات من حيث تسمية أعضائها. ويجب تزويدها بالموارد اللازمة للاضطلاع بمهمتها بالكامل في الإشراف على الامتثال لحدود الإنفاق على الحملات، وتنظيم الحصول المتكافىء على التغطية الإعلامية للمرشحين وتقديم القوائم لبرامجها للمواطنين اللبنانيين”.

واعتبرت أنه “لمثل هذه الإجراءات التي تهدف إلى ضمان تكافؤ الفرص لجميع المرشحين، أهمية خاصة في أوقات الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مثل الأزمة التي يمر بها لبنان حاليا. وبمجرد تشكيلها رسميا وتزويدها بالموارد اللازمة للاشراف الفعلي على الشؤون المالية للحملات والتغطية الإعلامية، ينبغي على هيئة التخطيط كيفية الاستفادة الكاملة من تفويضها القانوني، بما في ذلك من خلال نشر مبادىء توجيهية واضحة ومباشرة التواصل المستمر مع وسائل الإعلام والجمهور بشكل عام”.

وأكدت فالنسيانو “أهمية حصول اللبنانيات على مناصب صنع قرار نتيجة الانتخابات، بعد وصول 6 نساء فقط إلى مجلس النواب الحالي”. وقالت: “بينما نؤكد أن الكوتا النسائية في مجلس النواب ستكون وسيلة فعالة لتحسين التوازن بين النساء والرجال في مناصب السلطة بسرعة”، داعيةً “جميع الأحزاب السياسية إلى زيادة عدد النساء في قوائم مرشحيها بشكل ملحوظ، وضمان التكافؤ في الدعم والترويج في حملاتها. كما أدعو وسائل الإعلام إلى ضمان حصول المرشحات وحملاتهن على تغطية متكافئة في الإعلام”.

كما لفتت إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان حاليا، آملة أن “يغتنم الناخبون فرصة الانتخابات للتعبير عن إرادتهم”، وقالت: “في أوقات الأزمات، من الأهمية بمكان أن يشارك المواطنون في رسم مستقبل البلاد”. ورأت أن “الانتخابات المقبلة تشكل فرصة لتعزيز التطورات الإيجابية التي تم إدخالها مؤخرا، مثل تسهيل التصويت للمنتشرين اللبنانيين”.

وتوجهت بالشكر لـ “الشعب اللبناني الذي استضافني بحرارة، خلال تنفيذ بعثة الانتخابات لمهمتها وخلال زياراتي منذ ذلك الحين. وإنني أتطلع مثلهم إلى ما هو أفضل للبلاد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى