جزائريّةمراسلون

بخصوص مشروع الحديد غاز جبيلات تندوف … تساؤلات مشروعة تبحث عن أجوبة مقنعة …

تساؤلات حول الجدية في إنجاز مشروع منجم غار جبيلات ومدى جدية الشركات الصينية المكلفة بذلك ؟؟؟

جاء في بيان مجلس الوزراء المنعقد يوم الأحد 08 ماي 2022ِ أن تنفيذ المشروع الاستراتيجي لمنجم غار جبيلات يجب أن يكون “ضمن مقاربة مدمجة، بشكل تكاملي مع مختلف المشاريع الصناعية والبنى التحتية المرتبطة به، في إطار أجندة زمنية محددة” مع التشديد على “الأهمية الاستراتيجية للمشروع فيما يتعلق بعمليات الإنتاج و التصدير و تقليل الاعتماد على استيراد المواد الأولية.”

كما تم ” التأكيد على مساهمة المشروع في استحداث مناصب عمل جديدة وخلق حركية اقتصادية” وهو ما يستدعي “تحديث شبكة النقل، وفق معايير خاصة، عبر الطرقات مواكبة للمشروع، وتسريع الانطلاق في إنجاز خط للسكة الحديدية يربط بين ولايتي تندوف وبشار”
وبناء عليه، وافق مجلس الوزراء على الانطلاق في المرحلة الأولى من المشروع، نظرا لما يمثله من مصدر هام لمداخيل البلاد وكذا أهميته الحيوية في تحريك وتيرة التنمية محليا ووطنيا.

قرارات مجلس الوزراء تكتسي أهمية كبرى إذا كانت ستؤدي فعلا إلى انطلاق تنفيذ المشروع استغلال منجم غار جبيلات الذي شكل أحد أكبر اهتمامات البلاد في القطاع المنجمي دون أن يتم الشروع في تنفيذه فعلا.

المشروع كان موضوع مذكرة تفاهم تم التوقيع عليها في 30 مارس 2021 مع ائتلاف شركات صينية مشكل من مؤسسات “سي دابليو اي” “ام سي سي” و”هايداي سولار”والتي نصت على ” القيام بالدراسات والاعمال التي سيجريها الطرفان بغرض اطلاق مشروع تطوير رواسب خام الحديد في غار جبيلات” .

وهذا يقودنا إلى السؤال :
– أين وصلت الدراسات ؟؟؟
– هل اكتملت ليعطي مجلس الوزراء الضوء الأخضر للبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع ؟؟؟

المعطيات المتوفرة تشير إلى أن الشركات المشكلة لهذا الائتلاف لا تملك الكفاءة و الخبرة في تسيير مثل هكذا مشاريع عملاقة
وما يثير الفضول ويحيط المشروع كله بالريبة هو لماذا وقع الاختيار على هذه الشركة الخاصة /هايداي سولار/ لتكون هي محور هذا الائتلاف ويلعب مديرها العام ومالك الشركة السيد /لي / دور العراب والوسيط بين أصحاب القرار في وزارة الطاقة والشركات الصينية .

لابد أن يعرف الرأي العام أن هذه الشركة هي شركة خاصة (و المتعارف عليه ان التعامل مع الصين لا يتم عن طريق الخواص)
هذه الشركة يملكها المسمى /لي/ والذي تحول (مثله مثل السيدة ماتيلد) لدي سيتيك وسي أس أو سي من مترجم إلى مالك شركة بفضل عمولات ضخمة كان قد حصل عليها في صفقة تقدر 350 مليون دولار عندما كان مدير مجمع سونلغاز المقال شهار بلولخراص مديرا فرعيا لنفس المجمع المكلف بالطاقة الشمسية .

وبفضل هذه العلاقة المشبوهة مع مدير مجمع سونلغاز السابق ووزير الطاقة والمناجم الحالي السيد محمد عرقاب أصبح السيد لي صاحب شركة/واجهة تسمى هايداي سولار فتحت لها فروعا في إسبانيا وهونغ كونغ ودبي وبريطانيا بالإضافة الى الجزائر وهي فروع استحدثت فقط لتسهيل تحصيل العملات عن الصفقات في قطاع الطاقة والمناجم الجزائري .

وتؤكد معلومات وصلتنا أن السيد /لي/ أصبح الوسيط الفعلي مع الشركات الصينية وأصبح يحصل عمولات مزدوجة من الشركات الصينية نظير تسهيل حصولها على صفقات غالبا ما تتم في العتمة .

و العارفون بخبايا الامور من خبراء و مهندسين يجزمون ان هذه الشركة ليست سوى واجهة لتنظيم عصابي لجماعة أحكمت سيطرتها على قطاع الطاقة والمناجم يترأسها الوزير الحالي و بوشهار بولخراص وأن الأمر لا يتعدى كونه عملية نصب واحتيال كبرى متسائلة كيف لشركة خاصة أن تتدبر تمويل المشروع وتوهم الجميع بذلك لتعطى إشارة الإنطلاق في المرحلة الأولى قبل إنجاز الدراسة المنصوص عليها في مذكرة التفاهم التي أساس هذا النصب والاحتيال .

وتقول نفس المصادر ان بحثا بسيطا على النت سيثبت ان هذه الشركة لا توجد فعلا الا بالاسم ولا تجربة لها على المستوى الدولي وليس هناك اية اشارة لما تكون قد انجزته من مشاريع في العالم .

وتعطي نفس المصادر خلفية عن المسار الذي ادى الى انشاء هذه الشركة اللغز وفتح فروع لها في هونغ كونغ ودبي ومدريد ولندن ..

وتعود الوقائع الى سنة 2013 حين كان السيد شهار بولخراص مديرا عاما لشركة كهرباء الطاقات المتجددة SKTM حين وقع عقدا ب 350 مليون دولار مع شركة yingli solar التي يراسها لي كون الذي سيصبح فيما بعد شريك شهار في شركة heyday solar التي تم تاسيسها فور الانتهاء من انجاز العقد في 2016 والتي توسعت وخلقت فروعا لها كما سبق وان ذكرنا في هونغ كونغ ودبي ومدريد ولندن لاضفاء مزيد من الغموض والضبابية التي تصعب من عملية تتبع غسل الاموال عبر هذه الشركة خاصة تلك المتاتية من العمولات والرشاوي للظفر بالمشاريع الكبرى في مجال الطاقة ..
حيث ان شهار صاحب مصلحة في هذه الشركة فقد جعل كل مشاريع الطاقة الشمسية حكرا على heyday solar ..
وتقول نفس المصادر ان السيد لي يسير شركتين تعملان في الجزائر هما .

Solar energy و hongchai algerie
شهار بولخراص و عندما تم تعيينه مديرا عاما لمجمع سونلغاز في 2019 تكفل شريكه لي بينغ كون بترتيب زيارة الى الصين في نوفمبر 2019 … وقام السيد لي بينغ بتحديد برنامج الزيارة والاطراف الي تم الاتصال بها في الصين وهي الشركات التي حازت بعد ذلك بكل الصفقات في قطاع الطاقة والقطاع المنجمي ومنها على وجه الخصوص منح مشروع ب 450 مليون دولار في أرزيو ,آخر ب 200 مليون دولار لشركة /سي أن تيك/ مشروع الفوسفات المدمج أو غار جبيلات أو المشاريع ذات الصلة ومنها على وجه الخصوص خطوط السكة الحديدية من المنجمين إلى الموانئ أو مصانع التحويل .

والعراب /لي/ نجده في كل علاقة مع الشركات الصينية منذ أن أنشأ الشركة الخاصة المذكورة وليس غريبا عن زيارة المدير العام لشركة سي سي او سي سي إلى الجزائر والتي كان يشتغل عندها مترجما
“China Civil Engineering Construction Corporation Ltd” (CCECC)
ويبقى السؤال مطروحا هل الجزائر في حاجة الى وسيط مع الشركات الحكومية الصينية أم أن في الأمر إن وأخواتها ؟؟؟
/سي أن تيك/:cntic

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى